الخميس، 5 مايو 2011

إلى الغارقين في بحور الهوى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلٍّ على محمد وآل محمد



إلى الغارقين في بحور الهوى والتائهين في طرقاتها


كم يؤسفنا أن نرى أبناؤنا وبناتنا بقلوب دكتها المشاعر , وألباب مذهولة مترامية الفكر ,


يسيرون في مضمار الهوى ولا يجدون أي نتيجة أو فوز .


كل منهم يرسم طريق على الرمال سرعان ما ينجذب الموج ليمحوه ,


منسابين في مملكة الخيال دون ان يثبتوا قواعدها ف يأرض الواقع ,
يعيشون حياة مريرة يتصارعون مع الأوهام دون جدوى ,


بإرادة مقيدة وأفكار متناقضة ,


غير جادين فيما ينطقون , تراهم في كل وادٍ يهيمون


وفي زمن الظهور لاينتبهون ,


فهم في فكرهم شاردون لاهم إلى الجد ماضين ولا إلا الصحوة من الأحلام منتبهين


..


ذنوب


آثام


تعب


إرهاق


مد




جزر


لا واقع


ولا خيال


بين السماء والأرض .


والنتيجة تراكمات على القلوب


ودخان يلوث جدرانها وإن لم يحرقها .


فهل من متعظ وهل من منتبه !؟

ما أجمل أن يكون الإنسان صريحاً مع نفسه ,
يمد لروحه المنهكه داخل جسده يدُ الإراده
يخلص نفسه مما فيه من تيه ويرشدها إلى الصواب .



ولا بأس أن يعرض همه على الأشخاص الحاذقين وذوي العقول الراجحة

لأنهم ينظرون لما هو فيه نظرة مختلفة تكون أقرب للحقيقة , ياحبذا لو كانوا

أصدقاء غير حمقى .

وبالنهاية هو الانسان من يقرر مصيره , يوصل الفكره للمستشار بالطريقة الصحيحة
ليصل إلى العلاج الصحيح والمناسب .

ربما يخجل في بادئ الأمر , لكنه يحمي نفسه من خجل ووجل آخر.


ختاماً أقول ما قاله الشاعر البحراني


خذ رشد نفسك من مرآة عقلك لا ××× بالوهم من قبل أن يغتالك الأجل
فالعقل معتصم والوهم متهم ××× والعمر منصرم والدهر مرتحل
يا منفق العمر في عصيان خالقه ××× أفق فإنك من خمر الهوى ثمل
تعصيه لا أنت في عصيانه وجل ××× من العقاب لا من منّه خجل
ما عذر من بلغ العشرين إن هجعت ××× عيناه أو عاقه عن طاعة كسل
إن كنت منتهجًا منهاج رب حجىً ××× فقم في جنح دجىً لله تنتفل




تحيات جوانا
حرر بتاريخ
2\6\1432هـ
يوم الجُمعة 8 والأربعون دقيقة مساءً



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق